استخدام الأعشاب الطبيعية والتوابل كبدائل للمضادات الحيوية الكيماوية في أعلاف الدواجن
تركزت أهداف المشروع في المرحلة الأولى منه وطبقاً للجدول التنفيذي البحث عن مصادر بديلة من الإضافات العلفية الطبيعية ( أعشاب طبيعية أو توابل ) بدلاً من المصادر الكيميائية الكلاسيكية المستخدمة في ذلك المجال منذ سنوات طويلة وحتى الآن بهدف الوصول إلى أقصى إنتاج ، مع تحديد أفضل النسب من تلك الإضافات الطبيعية مع مراعاة عدم الإضرار بصحة الإنسان أو أداء الطيور أو التكلفة الاقتصادية . وهذا متطابقاً مع اهتمام المملكة بالحد من الأدوية والكيماويات المضافة إل أعلاف الطيور والعمل على حل هذه المشكلة بتوفير البدائل عن طريق البحث العلمي . ولذلك في هذه الدراسة تم اختيار خمسة من الأعشاب الطبية والطبيعية والتوابل والمتوافرة بالسوق المحلي السعودي وذات أسعارٍ مناسبة ولها من الخصائص الطبيعية والصحية والتركيبية الموجودة بالمراجع وهي : الفلفل الأسود Black Pepper ( Piper nigrum ) الفلفل الأحمر Chillies Pepper ( Capsicum annuum ) القرفة Cinnamon ( Cinnamomum ) القرنفل Carnation ( DianyhusCaryophllus ) الثوم Garlic ( Allium Sativum وتم تقييم تلك المواد كإضافات غذائية لأعلاف كتاكيت اللاحم باستخدام نسب مختلفة وذلك في تجربتين غذائيتين وذلك في المرحلة الأولى من الدراسة . التجربة الأولى : تم استخدام مستويات مختلفة لكل مادة سابقة من المواد الخمسة وهي 0.05% ، 0.1% 0.15% مع وجود علف كنترول خالي من تلك الإضافات وأجريت الدراسة على كتاكيت اللاحم من عمر 5 إلى 42 يوم . وفي التجربة الثانية : تم تعديل النسب على أن تكون ضعف النسب السابقة من الدراسة الأولى ـ عدا الثوم ـ مع وجود علف كنترول ( خالي من تلك الإضافات ) ووجود كنترول إيجابية بها مضاد حيوي ( نيومايسين ) . واستمرت الدراسة على كتاكيت اللاحم من عمر 10 إلى 42 يوم . وقد تم أخذ المقاييس المختلفة لأداء الطيور من وزن الجسم والزيادة فيه واستهلاك العلف ومعامل التحويل الغذائي ومعدل النفوق ومعدل الكفاءة الاقتصادية وكذلك نسب التصافي للذبيحة ووزن الأعضاء الداخلية ونسبها . من نتائج الدراستين السابقتين تبين قابلية الطيور لاستهلاك العلف المضاف له الأعشاب والتوابل بنسب مختلفة بدون تأثيرات جانبية مع انخفاض حاد في معدل النفوق وعدم ظهور عوارض صحية وتحسن معامل التحويل الغذائي وزيادة الوزن المكتسب تحت النسب المختلفة لتلك الإضافات مقارنة بالكنترول السلبي أو الكنترول الإيجابي المضاف له المضاد الحيوي . بناءً على خطة المشروع في مراحله المختلفة وهي التركيز على البحث عن أفضل الإضافات الطبيعية من توابل وأعشاب وكذلك أفضل النسب من تلك الإضافات دون الإخلال باقتصاديات الإنتاج وأداء الطيور بهدف الوصول إلى نتائج تشجع على استخدام تلك التوابل بدلاً من الكيماويات وخاصة المضادات الحيوية كمنشطات للنمو في أعلاف الكتاكيت اللاحم. ومن نتائج التجارب 1 و 2 والذي قدما في التقرير الأول الدوري في المشروع بتاريخ 8/7/1422هـ الموافق 25/9/2001م كانت الحاجة ملحة إلى عمل تجربة أخرى لدراسة التأثير المشترك لكل من التوابل والمضادات الحيوية مقارنة بكنترول سلبي وآخر إيجابي وهي التجربة رقم (3) ولذلك أجريت الدراسة باستخدام أربعة أنواع من التوابل وهي الفلفل الأسود والفلفل الأحمر والقرفة والقرنفل وبمستوى واحد وهو0.2جم/كجم علف وتم إسكان الطيور في بطاريات بدلاً من الأرض ، وكذلك تم إجراء الدراسة على عمر متقدم 18 يوم . واستخدم المضاد الحيوي بتركيز 0.02% / كجم علف كمنشط نمو ـ كذلك تم مقارنة خلطات ثنائية من كل من الفلفل الأسود + الفلفل الأحمر والقرفة + القرنفل طبقاً للنظام الآتي : حيث كانت المعاملة رقم 3 خليط من الفلفل الأحمر + الفلفل الأسود ، والمعاملة رقم 4 خليط من القرفة + القرنفل ، والعاملات 5 ، 6 ، 7 ، 8 عبارة عن كل مادة مخلوطة على حدة مع المضاد الحيوي طبقاً للترتيب كما جاء في الجدول رقم 5 . وتم أخذ المقاييس المرتبطة بأداء الطيور من وزن الجسم وزيادة الوزن المكتسب واستهلاك العلف ومعامل التحويل الغذائي ومعدل النفوق وصفات الذبيحة ونسب التصافي والكفاءة الاقتصادية . ومن تلك التجربة أيضاً أوضحت النتائج أن إضافة النيومايسين إلى التوابل المختلفة وخاصة الفلفل الأسود والفلفل الأحمر أدى إلى تحسين في النمو ومعامل التحويل وكذلك نسب التصافي بالمقارنة مع الكنترول الخالي من الإضافات أو الكنترول الإيجابي المضاف له المضاد الحيوي . وفي الدراسة الرابعة التي قسمت إلى تجارب أ ، ب ، ج . كان الهدف منها استخدام تلك الإضافات في صورة منفردة أو ثنائية أو ثلاثية أو رباعية مقارنة بالكنترول السلبي والكنترول الإيجابي المضاف إليه المضاد الحيوي في عمر صغير 5 أيام وحتى عمر متقدم 49 يوم ، وتم قياس كل صفات الأداء لكتاكيت اللاحم من سرعة النمو والوزن المكتسب عند الأعمار المختلفة ومعامل التحويل الغذائي وعدد الطيور الميتة وكذلك الكفاءة الاقتصادية ونتائج تقييم الذبيحة وأعضائها الداخلية بعد الذبح في نهاية تلك الدراسة رقم (4) بتجاربها الثلاث أ ، ب ، ج عند عمر 49 يوم . وقد أوضحت نتائج التجربة رقم (4) أن 0.2% من الفلفل الأسود قد حسن من معدل النمو بنسبة 2.2% والكفاءة التحويلية للعلف 7.3% عند المقارنة بالكنترول وتساوت في معامل التحويل مع المجموعة التي بها المضاد الحيوي وكذلك أوضحت نتائج الدراسة أن 0.2% مخلوط ( 1:1 ) من الفلفل الأسود والفلفل الأحمر وكذلك الفلفل الأحمر والقرفة أدت إلى زيادة النمو ومعامل التحويل بالمقارنة بالكنترول ولم تختلف معنوياً عن مقارنة تلك النتائج بالمجموعة التي بعلفها مضاد حيوي . وايضاً في نتائج الدراسة أن المخلوط الرباعي لأدى إلى تحسن في النمو والكفاءة التحويلية عن مجموعة الكنترول . كذلك بينت نتائج هذه الدراسة أن هناك ظاهر Synergistic عند إضافة القرفة إلى مخلوط الفلفل الأسود والقرفة وكذلك عندما يضاف القرنفل إلى مخلوط الفلفل الأحمر والقرفة . وعامة أوضحت النتائج أن إضافة 0.2% فلفل أسود يحسن من نمو كتاكيت اللاحم وكذلك معامل تحويل العلف إلى لحم وبالتالي يمكن استخدامه كإضافة طبيعية في أي مخلوط علف سواء بادي أم نامي . وعامة أيضاً أن كلاً من الإضافات الطبيعية والتوابل ونسبها المختلفة وكذلك النيومايسين لم تؤثر سلبياً على نسب التصافي والأعضاء الداخلية من تلك التجارب الأربعة الغذائية ـ يمكن أن القول أن 0.1% فلفل أحمر وكذلك 0.2% فلفل أسود ، يمكن أن يخدما كمصدر طبيعي للإضافات المنشطة للنمو في أعلاف كتاكيت اللاحم عند الأعمار المختلفة . وهناك تجارب ودراسات عديدة يمكن أن تجرى في ذلك المجال.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.