منذ وجود الإنسان على سطح الأرض عرف أسلوب العلاج بالنباتات والأعشاب الطبية والطبيعية بالفطرة والتجارب الذاتية .. وقديما كانت جميع الأمراض والآلام تعالج بالأعشاب . ومع مرور الأيام وتطور الحضارات ظهرت الأدوية المصنعة كيميائيا لتنافس الأعشاب . وبفضل التقدم العملى والتكنولوجى السريع استطاع الإنسان تدريجيا الاستغناء عن الأعشاب فى العلاج واستبدالها بالأدوية والعقاقير الكيميائية . ورغما عن ذلك فإنه فى الوقت الحاضر استطاعت الأعشاب جذب الأنظار من جديد لتصبح مثار الحديث بين العلماء والأطباء والمرضى على السوء ما بين التأييد والرفض.
وعندما بدأ العلم الحديث يتجه إلى العلاج بالأعشاب .. وجد العلماء بأن أنسب علاج لأمراض منطقة ما يجب أن يؤخذ من النباتات التى تنمو بها . ففى المناطق الأفريقية ينتشر مرض الملاريا حيث توجد أشجار الكينا وهى تعالج هذا المرض . وفى مصر تنتشر أمراض البلهارسيا والكبد والكلى حيث تنتشر نباتات الخلة والحلفا التى غالبا ما يستعملها العامة من الناس فى علاج هذه الأمراض .
إن النباتات والأعشاب الطبية تختلف عن النباتات الأخرى فى احتوائها على مواد لها تأثير طبى وأصبح لها القيمة الدوائية المطلوبة .. وقد أمكن حصر النباتات المستخدمة فى العلاج الشعبى واستخلاص مكوناتها الفعالة وتنقيتها سواء كانت هذه المكونات الفعالة فى الأوراق أو السيقان أو الجذور أو الأزهار أو البراعم . هذا وقد كانت هناك جهود كبيرة لدراسة طرق تكاثر وإنتاج النباتات الطبية بنظام الزراعة المكثفة بدلا من طرق الحصول عليها من أماكن تواجدها المنتشرة فى الطبيعة سواء كانت الصحارى أو المناطق النائية . وجدير بالذكر أن قدماء المصريين كانوا أول من استخدم النباتات والأعشاب الطبية والعطرية فى مختلف المجالات الطبية والغذائية.
تصنيف النباتات الطبية والعطرية
انقسمت طرق التعامل والتصنيف للنباتات الطبية والعطرية إلى أربعة أقسام تتداخل فيما بينها الزراعة والطب والصيدلة وفيما يلى طرق التصنيف التقليدية فى هذا المجال.
(أولاً) : تصنيف النباتات حسب أثر المادة الفعالة الطبى والعلاجى :
قد يحتوى النبات الواحد على أكثر من مادة فعالة وتأثير طبى مختلف على الإنسان فأوراق الكافور تستخدم لاحتوائها على زيت طيار يفيد فى علاج التهابات الأنف والحنجرة كمطهر كما يدخل فى صناعة النزلات الشعبية وطارد للبلغم وتقسم النباتات فى هذا التصنيف إلى الآتى :
1- نباتات طاردة أو قاتلة للديدان :
مثل ثمار الحنظل وقشر الرمان ونبات الزعتر بغلى أوراقه على طرد الديدان الرفيعة من الأمعاء.
2- نباتات تستخدم فى حالات الإمساك والإسهال :
فقشر الرمان والراوند يحتوى على مادة قابضة تعرف بالتانين تستخدم فى علاج الإسهال ويستخدم نبات السنامكى والتمر هندى فى علاج الإمساك حيث يؤدى إلى تنشيط عضلات القولون مما يؤدى إلى المساعدة فى عملية الإخراج .
3- نباتات ذات تأثير مطهر وقاتلة للميكروبات :
مثال نبات العرعر (أو العرو) والذى استخدم قدماء المصريين زيت ثماره فى التحنيط لمقاومة الميكروب لقرون طويلة.
4- نباتات لها تأثير ينشط القلب :
فأوراق بصل الحنظل المجففة وكذلك نبات الحنطة السوداء يحتويان على جليكوسيدات يستخلص منها مواد تفيد فى علاج بعض أمراض القلب.
5- نباتات مسكنة للآلام ومخدرة :
مثل نبات الخشخاش ونبات الداتورة حيث يحتويان على قلويدات لها دور هام فى تركيب الأدوية المسكنة للآلام والتقلصات الداخلية .
6- نباتات لها تأثير هرمونى :
هناك بعض النباتات لها تأثير هرمونى أنثوى والبعض الآخر له تأثير هرمونى ذكرى .
7- نباتات لها تأثير على علاج الكلى والمسالك البولية :
مثل ثمار الخله ونبات الريحان كمدرة للبول ومساعدة فى نزول الحصوات فى الجهاز البولى
وأثر المادة الطبى والعلاجى يمكن أن يفيد بطريقة أو بأخرى بالنسبة للحيوانات والدواجن مما يزيد الإنتاج ويحسن من نوعيته .
(ثانياً) : تصنيف النباتات الطبية تجارياً حسب استخداماتها الفعلية :
1- نباتات للأغراض الغذائية:
مثل التوابل والبهارات أو لأغراض غذائية طبية مثل جوزة الطيب والفلفل الأسود والشمر والكمون وحبة البركة وغيرها .
2- نباتات تستخدم طبيا :
بغرض تصنيع الأدوية أو استخدامها بصورتها الطبيعية فى الطب بعد استخلاصها أو تعبئتها مثل نبات الخلة والنباتات المستخدمة فى أمراض القلب أو إدرار البول .
3- نباتات تستخدم كمبيدات حشرية :
مثل نبات البيرثوم والدرس أو كمبيد فطرى كالدخان .
4- نباتات المشروبات :
مثل الينسون والكركدية والتمر هندى والنعناع والبن والشاى .
(ثالثاً) : التقسيم الكيماوى :
وهذا التقسيم يتضمن النباتات حسب ما تحتويه من مادة كيماوية فعالة وقد يتواجد بالنبات الواحد أكثر من مادة كيماوية فعالة واحدة مما يستدعى أن يكون التصنيف معتمداً على أكثر المواد تركيزاً فى النبات كالآتى:
1- نبات تحتوى على زيوت عطرية طيارة (Volatile oils) :
وهى النباتات التى تحتوى على زيوت الطيارة مثل الكراوية والنعناع والشمر والكمون واللوز المر .. الخ.
2- نباتات تحتوى على جليكوسيدات (Glycosides) :
ومن أمثلتها نباتات الراوند والسنامكى وبصل الحنظل والعرقسوس والخردل والحنطة السوداء .
3- نباتات تحتوى على القلويدات (Alkaloids) :
ومن أمثلتها السكران – الداتورة – الخشخاش – الشطة السودانى – الفلفل الأسود – الخروع – الكينا – الرمان – الكاكاو – البن – البلادونا .
4- نباتات تحتوى على تانينات (Tannins) :
مثل نبات الحناء والبلوط والعفص .
5- نباتات تحتوى على راتنجات (Resins) :
مثل نبات القنب والزنجبيل .
6- نباتات تحتوى على مواد صابونية (Saponins) :
مثل نبات عرق الحلاوة والعرقسوس .
7- نباتات تحتوى على كربوهيدرات (Carbohydrates) :
مثل نبات الخروب والخطمية .
8- نباتات تحتوى على مواد مرة Bitter principles :
مثل نبات الخلة البلدى – والخلة الشيطانى .
(رابعاً) : التقسيم حسب تواجد المادة الفعالة فى النبات :
فالمادة الفعالة قد تتركز فى أحد الأعضاء النباتية أو فى أكثر من عضو من الميل للعضو الأكثر تركيزاً للمادة الفعالة ويتم التقسيم كالآتى :
1- نباتات تستعمل بأكملها :
تتركز بها المادة الفعالة فى جميع أجزاء النبات دون التركيز فى جزء على حساب جزء آخر وهى مثل نبات الداتورة والبلادونا والشيح الخراسانى والسكران والونكا .
2- نباتات تستعمل أزهارها أو نوراتها :
وهى النباتات التى تتركز مادتها الفعالة فى بتلات الأزهار كما فى الياسمين والورد أو فى الكأس كما فى الكركدية أو المياسم كما فى الزعفران أو فى النورة (مجموعة أزهار متجمعة) كما فى القرنفل والبابونج.
3- نباتات تستعمل جذورها أو سيقانها الأرضية :
مثل العرقسوس والراوند ودرنات السحلب وريزومات الزنجبيل .
4- نباتات تستعمل بذورها :
مثل بذور حبة البركة والكاكاو والخروع والحلبة والكتان .
5- نباتات تستعمل أوراقها :
حيث تتركز المادة الفعالة فى الأوراق مثل نباتات الريحان والحناء والنعناع وبصل الحنظل والسنامكى.
6- نباتات يستعمل قلفها :
مثل قلف نبات القرفة والكينا والرمان والسفصاف .
7- نباتات تستعمل ثمارها :
مثل نبات الكراوية والنظل والفانيليا والخلة والكمون والشطة .
كيمياء الزيوت الطيارة
تتركب الزيوت الطيارة من مجموعة من المركبات الكيماوية التى تتجمع تحت قسمين :
القسم الأول:
يشكل الجزء السائل فى الزيت الطيار ويتكون من مركبات هيدروكربونية Hydrocarbons .
القسم الثانى:
يشكل الجزء الذى عادة ما يكون صلبا فى الجزء السائل ويتكون من مواد أكسوجينية وهى مشتقة من المواد الهيدروكربونية ولكن نسبة هذه المركبات تختلف من زيت إلى آخر فبعض الزيوت الطيارة يتكون من المواد الهيدروكربونية أساساً ونسبة من المواد الأكسوجينينة ومثال ذلك زيت الفلفل الأسود والكرفس. والبعض الآخر يتكون من المركبات الأكسوجينية فقط كما فى زيت القرنفل.
والمركبات الأكسوجينية التى يمكن تواجدها فى الزيوت الطيارة تنحصر فى حوالى ثمانية أنواع والتى تقسم الزيوت العطرية على أساس ما بها من تلك المواد مثل :
1- الكحولات Alcohols
2- الاسترات Esters
3- الألدهيدات Aldehyds
4- الكيتونات Ketones
5- الفينولات Phenols
6- اللاكتونات Lactones
7- المواد الكبريتية Sulphur compounds
8- الأكسيدات Oxides
وفائدة الزيوت الطيارة وكيفية استخلاصها بالنسبة للإنسان فهى كثيرة ومتعددة حيث تستخدم النباتات العطرية المحتوية على الزيوت الطيارة فى مجال الغذاء كتوابل أو مكسبات للنكهة والرائحة لبعض الأطعمة أو المشروبات وفى تصنيع العطور والروائح ومستحضرات التجميل. والكثير منها يستخدم فى العلاج كمواد طاردة للأرياح والغازات ومدرة للبول أو طاردة للديدان. أو بإضافتها لبعض الأدوية ذات الطعم غير المقبول لتحسين النكهة .
بعض الدراسات والبحوث على استخدام النباتات والأعشاب الطبية والعطرية فى تغذية المجترات
(1) تأثير بعض النباتات الطبية كمضافات غذائية على إنتاج اللبن ومكوناته من الجاموس الحلاب (أبو الفتوح وآخرون، 2000)
تم تقييم أوراق الكافور Eucalyptus globulus وعشبى الاشليا Achillea millefolium وحشيشة الليمون Cymbopogon citratus كمضافات غذائية من خلال إجراء تجارب نشاط الكرش وتجارب إنتاج اللبن فى الجاموس. حيث احتوت عليقة المقارنة على 75% مخلوط مركز + 25% تبن فول (ع1) وكانت الأغذية المختبرة ع2 ، ع3 ، ع4 ، ع5 تحتوى على :
(5% عشب حشيشة ليمون + 3% أوراق كافور & 3% عشب اشليا & 5% عشب حشيشة الليمون & 3% أوراق كافور) على التوالى ، حيث تم إحلال النباتات الطبية بنسب متساوية من تبن الفول (على أساس المادة الجافة). وتم استخدام 3 كباش أوسيمى فى كل تجربة نشاط كرش بينما فى تجربة الحليب استخدام 8 حيوانات من الجاموس الحلاب متوسط وزنها 560 ± 12 كجم فى موسم حليبها الثالث لدراسة تأثير العلائق المختبرة على أداء الحليب. وابتدأت تجارب الحليب عند 45 ± 4 أيام بعد الولادة وتم استخدام تحليل التباين المشترك لضبط متوسطات المعاملات للمقارنة بينما وأوضحت النتائج ما يلى :
1- كان تركيز نيتروجين أمونيا الكرش منخفض مع الأغذية ع4 ، ع5 مقارنة بالغذاء أن ع1 ، ع2 بينما كانت الفروق غير معنوية بين العلائق المختبرة من حيث تركيز الأحماض الدهنية الطيارة بالكرش.
2- كان محصول اللبن ومكوناته واللبن معدل الدهن ومحتوى طاقة اللبن مرتفعة مع العلائق التى احتوت على النباتات الطبية عن عليقة المقارنة . حيث أظهرت العلائق ع2 ، ع4 ، ع5 أحسن النتائج فى هذا الشأن.
3- كانت العلائق التى احتوت على النباتات الطبية أفضل فى كفاءة التحويل الغذائى لإنتاج اللبن عن عليقة المقارنة وأيضا كانت الكفاءة الاقتصادية أعلى مع علائق النباتات الطبية.
4- لم يتأثر لون وطعم ورائحة وحموضة وتجبن اللبن الناتج بإضافة النباتات الطبية إلى غذاء الجاموس الحلاب.
5- يستنتج أن هذه النباتات الطبية يمكن استخدامها فى علائق الجاموس الحلاب وخصوصاً العليقة ع5 لتحسين إنتاج اللبن وكذلك العائد المادى.
(2) تأثير استخدام الأعشاب والنباتات الطبية كإضافات غذائية على أداء الجداء الزرايبى النامية (الحسينى وآخرون، 2000)
قسمت 98 جداء ناتجة من 42 عنزة زرايبى forty-two Zaraibi does at late pregnancy (غذيت فى الثلث الأخير من فترة العشر على علائق تحتوى على أعشاب ونباتات طبية) إلى 6 مجموعات متماثلة six similar groups رضعت جديان كل مجموعة لبن أمهاتها لمدة ثلاثة أشهر حتى الفطام three months until weaning. ثم وضعت فى ستة حظائر منفصلة لمدة ثلاثة شهور أخرى وغذيت على نفس نوع الإضافة العشبية التى كانت فى عليقة أمهاتها لدراسة تأثير إضافة الأربعة أعشاب والنباتات الطبية على أدائها الإنتاجى study the effect of supplementing four medicinal herbs and plants (MH&P) to their ration on offspring performance. غذيت الماعز عشوائياً على إحدى العلائق الآتية:
q عليقة المقارنة Control ration (ع1) خالية من الأعشاب والنباتات الطبية without any additives.
q (ع2): أضيف لعليقة المقارنة ربع جرعة من كل من الأعشاب والنباتات الطبية quarter dose of each of the tested MH&P. خلطة الأعشاب والنباتات كانت عبارة عن (15 مجم ثوم + 25 مجم حبة بركة + 125 مجم حلبة + 15 مجم زهرة بابونج).
q (ع3): أضيف لها 60 مجم ثوم Garlic cloves / كجم وزن حى.
q (ع4): أضيف لها 100 مجم حبة البركة Nigella sativa seeds / كجم وزن حى.
q (ع5): أضيف لها 500 مجم حلبة Fenugreek seeds / كجم وزن حى.
q (ع6): أضيف لها 60 مجم زهرة بابونج Chamomile flowers / كجم وزن حى.
تكونت عليقة المقارنة من: 50% دريس برسيم berseem hay + 25% مخلوط علف مركز concentrate feed mixture (CFM) + 25% حبوب أذرة corn grains، ويتكون مخلوط العلف المركز من 40% ردة قمح wheat bran، 30.8% كسب قطن غير مقشور un-decorticated cotton seed meal، 16% ذرة صفراء yellow corn، 5% مولاس molasses، 4% كسب فول صويا soya bean meal (44% بروتين)، 3% حجر جيرى limestone، 1.2% ملح طعام common salt.
وتمت تغذية الحيوانات على أساس معدلات N.R.C للماعز لسنة 1981. وتمت دراسة وزن الجسم body weight gain ومعامل التحويل والعائد الاقتصادى Economic return ومقاييس الدم وفى نهاية التجربة أمكن ذبح ثلاثة جديان من كل مجموعة لدراسة صفات الذبيحة carcass characteristic والتركيب الكيماوى للعضلة العينية longissimus dorsi muscle.
أظهرت النتائج أن ع4 و ع6 زادت معنويا فى وزن الميلاد بنسبة 31.53 و 19.58% بالترتيب عن ع1. أظهرت العلائق أن معدل النمو اليومى زاد معنويا عند مستوى 5% بإضافة الأعشاب لعليقة الكونترول فى كل المجموعات خاصة العليقة المحتوية على الشيح ع6 بنسبة 35.77% تليها ع3 و ع5 بنسب 33.65 و 30.53% على الترتيب عن ع1. وأظهرت عليقة زهرة البابونج (ع6) و (ع4) ثم (ع5) و(ع3) أعلى كفاءة تحويل غذائى وخاصة لمجموعة المركبات الكلية المهضومة بنسبة تتراوح ما بين 10.16-12.67% عن الكونترول. وكانت نسبة النفوق mortality rate صفر فى ع6 عند عمر الفطام weaning age ثم ع3 تاليهما ع4 بينما ع1 و ع5 كانت أعلى معدل نفوق. كما أن استخدام الأعشاب الطبية قلل نسبة الكلوستيرول والليبيد الكلى decreased total lipid and cholesterol فى سيرم الدم كما ذودت معدل البروتين الكلى والجلوبيولين increased total protein and globulin عن عليقة الكونترول. وكان العائد الاقتصادى لكل كجم وزن حى عالى فى كل من ع6 و ع4 و ع3 و ع5 بنسبة 28.25 و 27.56 و 25.21 و 24.85 % على التوالى عن ع1 (19.24 %). ولم يكن هناك فروق معنوية فى نسبة التصافى والتشافى والتركيب الكيماوى للعضلة العينية لكل من مجموعة الكونترول ومجموعات الأعشاب الطبية.
(3) تأثير استخدام مخلوطين من النباتات والأعشاب الطبية كإضافات أعلاف على أداء الحملان النامية (السعدنى وآخرون، 2001)
قسم أربعة وعشرون حملا خليطا (0.75 رحمانى × 0.25 رومانوف) متوسط عمرها أربعة أشهر ومتوسط وزنها الحى 13.50 كجم إلى أربع مجموعات متشابهة، ستة حملان بكل مجموعة لمقارنة تأثير إضافة اثنين من إضافات الأعلاف تتكون من النباتات والأعشاب الطبية على النمو medicinal herbs and plants.
غذيت الحملان طبقاً لمعدلات NRC للأغنام لسنة 1985م لمدة سبعة أشهر على عليقة أساسية خالية من إضافات الأعلاف تتكون من 25.36% مخلوط علف مركز + 20.90% تبن قمح + 53.74% برسيم (على أساس المادة الجافة).
كانت العلائق المختبرة متماثلة التركيب مع العليقة الأساسية :
تكونت العليقة المختبرة الأولى من العليقة الأساسية + 5 جرام بيوتونيك/رأس/يوم Biotonic.
تكونت العليقة المختبرة الثانية من العليقة الأساسية + 5 جرام دايجستون/رأس/يوم Digeston.
تكونت العليقة المختبرة الثالثة من العليقة الأساسية + 5 جرام : بيوتونيك + دايجستون (1:1)/رأس/يوم .
أظهرت النتائج المتحصل عليها أن العليقة المختبرة الثانية حسنت معنويا جميع معاملات الهضم ما عدا مستخلص الايثير كما حسنت القيمة الغذائية كمعادل النشا ومجموع المركبات المهضومة والبروتين الخام المهضوم ، بينما أظهرت العليقة الأساسية أقل القيم بين المعاملات . زادت مجموعة البيوتونيك قيم معاملات الهضم معنويا لـ : المادة الجافة والمادة العضوية ومستخلص الأثير والألياف الخام عن قيم مجموعة الدايجستون وأعلى بصورة غير معنوية لمعاملات هضم جميع العناصر الغذائية ، القيمة الغذائية عن العليقة المختبرة الثالثة.
وزاد متوسط وزن الجسم النهائى معنويا لحملان العليقة المختبرة الأولى عن العليقة الأساسية ، و العليقة المختبرة الثانية. وكان متوسط النمو اليومى أعلى معنويا بنسبة 21.85 و 11.92% للعليقة المختبرة الأولى عن العليقة الأساسية ، و العليقة المختبرة الثانية بالترتيب. وكانت مجموعة البيوتونيك الأعلى بصورة غير معنوية فى قيم وزن الجسم النهائى ومتوسط النمو اليومى عن العليقة المختبرة الثالثة .
واستهلكت الحملان فى العلائق المختبرة جميع الغذاء المقدم لها مما يعنى عدم وجود أى طعم غير مرغوب فى إضافات الأعلاف. وأظهرت العليقة المختبرة الأولى أفضل تحويل غذائى على صورة كجم مجموع مركبات مهضومة أو معادل نشا أو بروتين خام مهضوم / كجم زيادة فى وزن الجسم ، بينما حققت عليقة أساسية أقل معامل تحويل غذائى تليها مجموعة الدايجستون . كان العائد الاقتصادى للرأس لمجموعة البيوتونيك أعلى بمعدل 21.71 ، 20.23% عن العليقة الأساسية وعليقة الدايجستون بالترتيب بينما أظهرت العليقة الأساسية أقل عائد اقتصادى بين المعاملات.
وتوصى الدارسة باستخدام البيوتونيك كإضافة غذائية لعلائق النمو فى الأغنام لتحسين معدلات النمو والعائد الاقتصادى.
المراجع:
1. فوزى طه قطب حسين (1981) – النباتات الطبية "زراعتها ومكوناتها" – دار المريخ للنشر – الرياض – السعودية .
2. محمد على حسن رضوان (1997) – الإضافات العلفية والأعشاب الطبية فى تغذية الدواجن – نشرة فنية رقم9/1997 صدرت عن الإدارة العامة للثقافة الزراعية – وزارة الزراعة - مصر.
3. Aboul-Fotouh, G.E.; S.M. Allam; E.I. Shehata and S.N. Abd El-Azeem (2000). Effect of some medicinal plants as feed additives on milk production and composition of lactating buffaloes. Egyptian J. Nutrition and Feeds, 3 (1): 31.
4. El-Hosseiny, Hoda. M; Sabbah M. Allam; S.A. El-Saadany; A.M. Abdel-Gawad and A.M.M. Zeid (2000). Medicinal herbs and plants as feed additives for ruminants. 2- Effect of using some medicinal herbs on growth performance of Zaraibi kids. Proc. Conf. Anim. Prod. In the 21st Century, Sakha, Kafr El-Sheikh, Egypt, 18-20 April, 2000: 189.
5. El-Saadany, S.A.; M. Abd El-Momin and Faten F. Abou Ammo (2001). Effect of using two medicinal herbs and plants mixtures as feed additives on the performance of growing lambs. J. of Agric. Sci. Mansoura Univ., 26 (9): 5321.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.