بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجائزة المجانية للزوار

السلام عليكم يتم اخيار هذة الجائزة بصورة عشوائية للزوار تمتع معنا بافضل الارباح بالمجان

الخميس، 6 يونيو 2013

حصلت باحثة سعودية على براءة اختراع دولية في استخدام الطب البديل من خلال أعشاب مركبة تكافح البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في وحدة العناية المركزة للمرضى المنومين، والتي في الغالب تتسبب في وفاة المريض، إضافة إلى كونها بديلا عاما للمضاد الحيوي في كثير من الأمراض المستعصية.
وقد جاء ذلك بعد أن تسببت تلك البكتيريا المسماة طبيا بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضاد الحيوي، في وفاة معارف للباحثة قضوا متأثرين بهذه البكتيريا خلال مكوثهم في العناية المركزة.

وقالت الدكتورة رانية محمد صبري، التي درست الدكتوراه في مجال عدوى المستشفيات خصوصا البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، لـ«الشرق الأوسط»، إنه يمكن علاج هذه العدوى بالأعشاب من خلال مركب يجمع 60 عشبة بنسب مختلفة، للقضاء على البكتيريا المقاومة لأغلبية المضادات الحيوية (MRSA) والتي تتسبب في وفاة المريض المصاب بها في وحدة العناية المركزة الذي انتشر في الفترة الأخيرة.

وأضافت «كان الهدف من استخدام الأعشاب تطبيق ما جاء به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الطب النبوي، خصوصا أن الطب البديل انتشر في العالم كله في الفترة الحالية، فأردت أن أثبت للعالم ذلك من خلال التطبيق العملي، وتم تسجيله في براءة اختراع».

وأوضحت رانية صبري، الدكتورة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، عملها على ما يقرب من 60 مستخلصا نباتيا من حيث كل ما يختص بكل عشبة وما لها من تأثيرات واستعمالاتها سواء للقضاء على الميكروبات (البكتيريا والفطريات أو الفيروسات) أو في حالات الأمراض المزمنة، والدراسة عليها إما في صورة نبات طازج مثل الثوم أو الدبة، أو في صورة مستخلصات عطرية مثل زيت الحبة السوداء أو زيت الشاي، أو في صوره مسحوق مجفف مثل قشر الرمان والزنجبيل، كذلك اشتغلت على السوائل التي ذكرت في الطب النبوي كبول الإبل، وماء زمزم، والعسل، كذلك استخدمت معادن مثل الفضة في التئام الجروح والحروق.

وقالت صبري «كانت النتائج رائعة مع الميكروبات غير المقاومة للمضادات الحيوية، لكني كنت مهتمة جدا بأحد أنواع الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والتي تسمى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضاد الحيوي الميسيثيللين (MRSA)، والتي تتسبب في كثير من الأمراض، مثل التهاب الجروح والدمامل والخراريج، وفي الحالات الحرجة تسبب التهاب أغشية القلب، حيث إنها بكتيريا خطيرة تنتقل في المستشفى بين المرضى، وتساعد على نقلها أيدي الأطباء، والممرضات، وتعتبر خطيرة في الحالات الحرجة، خصوصا في وحدة العناية المركزة، وقد تؤدي في أغلب الأحيان إلى وفاة المريض في هذه الوحدة، وقد أصبح ذلك يمثل مشكلة خطيرة ومنتشرة في الفترة الأخيرة، وكان من بين المتوفين معارف لي قضوا بهذه البكتيريا خلال مكوثهم في العناية المركزة».

وأضافت «جمعت ما يقارب 200 سلالة من هذه البكتيريا، من مستشفيات مختلفة في جدة، وعزلت المادة الوراثية لنخبة من السلالات للتعرف على مدى وبائيتها وكيفية تنقلها بين المستشفيات، وأخذت أجرب العديد من تلك المستخلصات النباتية والسوائل الطبيعية المختبرة على هذه البكتيريا الشرسة، إلى أن توصلت ولله الحمد إلى خلطه معينة تمكنت فيها من القضاء عن تلك البكتيريا».

وبهذا الاختراع استطاعت صبري تسجيل هذه المادة الطبية في جامعة مانشستر ببراءة اختراع مسجلة، بعدما تم عمل تركيبة عمليا ممن يعانون حب شباب وأكزيما حول منطقة الفم، وتم التخلص من الأعراض. وحصلت الباحثة رانية على عرض من قبل الجامعة لتكملة مشوارها البحثي خصوصا في الأمراض المستعصية مثل الورم الخبيث والإيدز للقضاء عليه أو الحد من انتشاره في الجسم، حيث يمكن أن تكون هذه الأعشاب بديلة عن طريق تقوية الجهاز المناعي للمرضى، ويمكن تنظيمها من قبل الجهات المختصة بعد ثبوتية فعاليتها وإجراء التجارب بها على حيوانات التجارب وإنتاجها في صورة كبسولات أو مراهم.

ولفتت رانية صبري إلى أن الاختراع يتكون من خلطة نباتية مستخلصة بالتجفيف والتجفيد، وتستعمل لمعالجة التهابات الجلدية مثل الجروح والحروق، والأمراض المستعصية مثل الورم الخبيث والإيدز للقضاء عليها أو الحد من انتشارها في الجسم. وتمنت صبري أن تجد من يدعمها في بلدها من خلال الجامعات السعودية، والجهات البحثية ذات العلاقة بها وبزميلاتها الباحثات، ويتم تسجيل اختراعاتهن محليا.

وحول إقبال السعوديين على الأعشاب وزيارة محلاتها قالت الدكتورة صبري «كما هو معروف فإننا نقبل على العلاج بالأعشاب بشدة من قبل العطارين وخلافه، وأنا استفدت كثيرا خلال فترة دراستي، حيث أصبحت أستخدم الأعشاب في علاج الأمراض المختلفة في منزلي أو لبناتي مثل حالات القولون والإمساك والحمى، وفي الالتهابات مثل الجروح والحروق، ولكني لا أنصح بالاستخدام العشوائي لبعض الأنواع خصوصا غير المعروفة، ما لم توصف من قبل مختصين حيث إن بعضها عالي السمية والبعض الآخر له تأثيرات جانبية، فلا بد من استشاري متخصص خصوصا في الحالات المرضية الحادة».

وحذرت صبري من تخزين الأعشاب بطريقة غير سليمة، في أماكن مناسبة، وأن تكون بعيدة عن الفئران والحشرات والأتربة التي تنتج عند تناولها ملوثة أمراض مستعصية أكبر، وأن يتم جلب العشبة طازجة ويتم تجفيفها داخل المنزل للتأكد من سلامتها، حيث أثبتت الأبحاث أنه لضمان صحة العشبة يجب ألا يتم أخذها إلا في خلال ثلاثة شهور فقط بعد التجفيف، أي لا تزيد فترة تخزينها على تلك الفترة، علاوة على أن بعض العطارين أو خبراء الأعشاب يقومون بإعطاء وصفات لأعشاب بتركيزات عشوائية قد تكون ذات سمية، مما يؤدي إلى تسبب مضاعفات للمريض وأمراض خطيرة كتأثير جانبي من سموم العشبة، حيث إن هناك أعشابا سمومها تبدأ من إسهال وغثيان، وبعضها له تأثير على الجهاز العصبي، ويؤدي لتشنجات عصبية، فبينما هي تعالج المرض تؤثر على جهة أخرى، لذلك على المجتمع أن يكون واعيا عند استخدام العشبة، ومعرفة فوائدها وأضرارها.

ولفتت الدكتورة رانية إلى أن الأعشاب أنواع، فالأعشاب التي يتم التحذير منها ليس ما يقبل عليه المجتمع بصورة عامة، من الأعشاب والنباتات الخفيفة، مثل الزنجبيل والنعناع وغيرهما، وإنما هناك أعشاب تؤدي إلى انتكاس المريض، كأن يصرف لمريض لديه سرطان في الدم العلاج بالحبة السوداء بنسب غير مدروسة، وكما هو معروف فإن الحبة السوداء معروفة بأهميتها في تغذية كل الخلايا التي في الجسم سواء كانت سليمة أو مريضة، وبالتالي هي تقوم بتغذية كل الخلايا فهي لا تفرق بينها، وبالتالي يزداد عدد الخلايا السرطانية، لذلك لا بد من إعطائها بالمقدار المناسب في الوقت المناسب وهكذا.

وطالبت رانية صبري بأن تكون هناك جهات حكومية ذات علاقة بذلك، لإمكانية فتح عيادات متخصصة للطب البديل والأعشاب أسوة بدول العالم، لقطع الطريق أمام الدخلاء على المهنة، والذين يقومون بصرف أعشاب بنسب عشوائية وبتخزين غير سليم وضار للمرضى، مما يؤثر ويتسبب في حدوث انتكاسات كبيرة على الجسم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.